قررت أن أغير حياتى شعار رفعه الأولون والآخرون فتغيرت حياتهم فعاشوا فى ظلال القرآن بعد أن لفحتهم حرارة الظلم والعصيان واستقوا من معين كلام الكبير المتعال بعد أن تجرعوا غصص الأكاذيب والضلال.
هذا القرار بالتغيير كان نابعا من مكنون النفس بعد توفيق الله لهم قال تعالى :(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ،إذ لا يستطيع أى أحد أن يهدى أحداً إلا ان يشاء الله حتى وإن كان ملكا مقربا أو نبيا مرسلا فالأنبياء هم أدلاء على طريق الخير والفلاح ولا يملك هداية التوفيق إلا الله جل وتعالى.
وصناع التغيير كل مايمكن أن يقدموه هو توفير المناخ الملائم للتغيير وقد كانت الكلمات الصادقة التى تخرج من قلوب مخلصة لها مفعول طويل الأجل فى مساعدة الأخرين على التغيير واتخاذ القرار بذلك . هذا المفعول قد يستمر العام والعامين والعشرة والعشرين بل والخمسين وأكثر بل العمر كله ، فحينما يسمع عبد الله بن عمر الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل " فكان لا يترك قيام الليل حتى مات.
تابعونا مع مقتطفات من كتاب قررت ان أغير حياتى للدكتور وليد فتحى